معلومات عن الحبيب المصطفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله تكونوا جميعا احبتى فى الله تعالى بألف خير ورضى من الله وعن الله تعالى .
اليوم سنكمل سويا رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع دين الله تعالى وجهاده لنشر الدعوة.
لكن اولا فى عنصرين احب اضيفهم قبل ما نبدأ بيعتى العقبة

1- زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من السيدة سودة بنت زمعة رضى الله عنها فى شوال سنة 10 من النبوة وذلك بعد وفاة زوجها السكران بن عمرو فى ارض الحبشة بعد الهجرة الثانية وكانت بهذا اول امرأة يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت السيدة خديجة رضى الله تعالى عنها.

2- زواجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة بنت ابى بكر رضي الله تعالى عنهما فى شوال سنة 11 من النبوة وكانت بنت ست او ثمان اعوام كما ورد فى معظم الروايات ودخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة فى شوال من السنة الأولى للهجرة المباركة .

بيعة العقبة الأولى :-

ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الإسلام على القبائل فى كل موسم حج ويطلب اليهم ان يؤيدوه ويمنعوه حتى يبلغ ما بعثه الله تعالى به وكانت معظم القبائل تنأى عنه وعن دعوته صلى الله عليه وسلم وترفض قبول ما يحدثهم به ويدعوهم اليه ومن القبائل التى رفضت وتعنتت بنو كلب ، بنوحنيفة ، بنو عامر
وكان الهدى الكبير من نصيب رجال من يثرب منهم سويد بن صامت ، إياس بن صامت وكذلك ابو ذر الغفارى من قبيلة غفار و طفيل بن عمرو الدوسي وضماد الأزدى من اليمن
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مارا بعقبة منى فسمع اصوات رجال يتكلمون فاقترب منهم فعلم انهم ستة من شباب يثرب كلهم من بنة الخزرج وكانت يثرب مقسمة الى ثلاث الأوس والخزرج واليهود وكان هؤلاء الستة هم:
أسعد بن زرارة ’ عوف بن الحارث بن رفاعة ابن عفراء’ رافع بن مالك بن العجلان ’ قطبة بن عامر بن حديدة ’ عقبة بن عامر بن نابى ’ جابر بن عبدالله بن رئاب
حبيت اذكر اسمائهم لانهم لهم فضل عظيم فى نشر الاسلام بيثرب وللأسف احنا مش عارفين ولا واحد منهم الستة دول يعتبروا هم بذرة واساس الاسلام الأول فى المدينة لما اسلموا فى السنة 11 من النبوة ذهبوا الى قومهم بيثرب فلم يتركوا بيتا الا وقدعلم عن الاسلام وعن دعوة نبى الله تعالى
لكن ايه سبب انهم آمنوا بسرعة كده طبعا من يهده الله اولا وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته الرائعة وسبب مهم كمان انهم كانوا حلفاء ومجاورين لليهود والتوراة فيها ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكل التفاصيل وانه هيظهر فى مكة وشكله و مواصفاته فلما سمعوا ورأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفوا انه الحق الموجود فى كتب اليهود فآمنوا بعقولهم وقلوبهم .
اللى فات كان الاساس اللى بنيت عليه بيعة العقبة الأولى فى سنة 12 من الهجرة يعنى موسم الحج التالى سنة 621 م ايه اللى حصل
بعد ما الستة صحابة نشروا خبر الاسلام فى يثرب وشجعوا قومهم على الذهاب والسماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج 12 رجل من المدينة منهم خمسة من الشباب اللى اسلموا العام الماضى وسبعة اخرين هم:-
معاذ بن الحارث بن عفراء ’ ذكوان بن عبد القيس ’ عبادة بن الصامت ’ يزيد بن ثعلبة ’ العباس بن عبادة بن نضلة ’ ابو الهيثم بن التيهان ’ عويم بن ساعدة
واخر اثنين من قبيلة الأوس والباقين من الخزرج
التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بنفس المكان عند العقبة بمنى فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم :
تعالوا ، بايعونى على ان لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولاتعصونى فى معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فى الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله، فأمره الى الله إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه فبايعوه على ذلك رضى الله تعالى عنهم اجمعين .

سفير الاسلام فى المدينة :-

بعد ان تمت البيعة واسلم المبايعين بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير العبدرى رضى الله عنه وهو من السابقين الى الاسلام بعثه الرسول ليعلم اهل يثرب شرائع الاسلام وفروضه ولينشرالاسلام بيناهل يثرب جميعا فنزل مصعب ببيت أسعد بن زرارة واخذا يبثان الاسلام بيثرب ونجحوا نجاحا كبيرا بفضل الله تعالى .
ومن القصص الرائعة لاسلام بعض اهل يثرب ما يلى
خرج مصعب وأسعد بن زرارة يوما الى بعض اهل بثرب من بنى عبد الأشهل وبنى ظفر وجلسا بينهم يدعونهم الى الاسلام فرآهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وكانا سيدا قومهم من بنى الأشهل ولم يكونا قد اسلما بعد فقال سعد لأسيد اذهب الى هذان اللذين اتيا ليسفهانا وضعفاؤنا وانههما ان يأتيا الى هنا وكان أسعد بن زرارة ابن خالة سعد بن معاذ فلم يذهب اليه احتراما لصلة رحمهما ’ فأخذ أسيد حربته وذهب غاضبا وراح يشتمهما ويأمرهما بالرحيل فقال له مصعب اجلس احدثك فجلس وركن حربته فكلمه مصعب بالإسلام وتلا عليه القرآن فقال والله ما احسن هذا الكلام واجمله كيف تصنعون ان اردتم ان تدخلوا فى هذا الدين ؟ فقالا له اذهب فاغتسل وطهر ثوبك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلى ركعتين ففعل ثم قال لهما : إن ورائى رجلا إن تبعكما لم يتخلف عنه احد من قومه وسأرشده اليكما يقصد بكلامه سعد بن معاذ.
فذهب اليه فأحس سعدا بشئ مختلف فيه فسأله ماذا صنعت فقال والله لم ارى منهما سوء وقد نهيتهما فقالا نفعل ما تحب وقد علمت ان بنى حارثة خرجوا الى اسعد بن زرارة ليقتلوه فلما سمع هذا اخذ حربته وذهب الى ابن خالته اسعد بن زرارة فلما رآه جالسا ومطمئن عرف ان أسيد خدعه ليأتى اليهما ويسمع منهما فقال لأسعد لولاما بينى وبينك من قرابة لرأيت منى ما تكره وراح يشتمهما ويامرهما بالخروج من مكانهما فعلم مصعب ان هذا هو من اخبرهم عنه اسيد فقال له اجلس فاستمع فان سمعت ما تكره خرجنا وان رضيت امرا قبلته فركن حربته وراح يسمع من مصعب رضى الله عنه فحدثه عن الاسلام وقرأ عليه من القرآن فقال سعد كيف تصنعون إذا أسلمتم ؟ قالا اغتسل وطهر ثوبك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلى ركعتين ففعل ذلك كله ’ ثم اخذ حربته وذهب إلى نادي قومه ووقف فيهم ثم قال يا بني عبد الأشهل كيف تعلمون من أمري فيكم؟ قالوا سيدنا وأفضلنا رأيا قال :فإن كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله فما أمسى فيهم رجل ولا امرأة إلا مسلما ومسلمة إلا رجل واحد هو الأصيرم اسلم يوم احد فأسلم يوم احد وقاتل في سبيل الله وقتل ولم يسجد لله سجدة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عمل قليلا واجر كثيرا"حسن الخاتمة يا جماعة ربنا يرزقنا جميعا حسن الخاتمة.

شايفين بلد كامل اسلم بإسلام ستة من الشباب لم يخافوا أن يبلغوا دعوة الحق وبلد كامل اسلم بكلام الله تعالى وبحسن منطق من يعلم الإسلام وشايفين كمان حسن اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفرائه صلى الله عليه وسلم حكيم في كل شئ يا جماعة ياريت بجد نعرف نحبه اقرأوا بقلوبكم ارجوكم بجد انا لما بقرأ بحس بقشعريرة في جسدى والله من عظم هذا النبى صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الصحابة العظام اللى ضحوا بكل شئ عشان دعوة جديدة عليهم وعلى جزيرتهم كلها .
نكمل تانى السنة لم تنتهى بعد ورجع سيدنا مصعب بن عمير لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فرحان مش قادر يكتم فرحته ونفسه يفرح حبيبه صلى الله عليه وسلم معاه مش قادر ينتظر اكتر من كده فخرج لمكة يحكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن المؤمنين الجدد في المدينة واللى الإسلام بلغه من مكانة عظيمة بين اهل المدينة حتى بين من لم يسلموا الإسلام اصبح عظيم وله مكانة وهيبة في ارض يثرب اصبح المسلمون هم القوة متخيلين فرحة النبى صلى الله عليه وسلم هتكون كبيرة ازاى ده من كام شهر كان بيرمى بالحجارة وهو يتمنى ان واحد بس يؤمن اليوم اصح هناك عشرات المؤمنين سبحان الله القوة الثبات اليقين في الله ثلاث عوامل رائدة للنجاح افتكروهم كويس .

خدوا بالكم بقى من الفرق بين يثرب ومكة
في مكة الإسلام ضعيف إلى حد ما المسلمين مغلوبين على امرهم الرسول صلى الله عليه وسلم يقضى معظم وقته في الجبال مبتعدا عن اهل مكة واذاهم له منفردا بالله تعالى
في يثرب الوضع مختلف الإسلام عزيز ذو هيبة وشأن قوى المسلمين من اشراف القوم اظهروا دينهم على طول ولم يخافوا شيئا طبعا المسلمين في مكة برده مكانوش خايفين لكن بطش اهل مكة القرشين صعب اوى الإسلام في المدينة ينشر على الملأ أمام اعين الجميع المسلمين من اهل يثرب قوة لا يستهان بها لا يخشون لومة لائم .
الوضع ده تمهيد للهجرة مش اى شئ .

وده بقى مكان الاجتماع حاليا هو لم يكن مسجد لكن المسجد بناه أبو جعفر المنصور سنة 144 هجرية فى مكان البيعتين وسمى بمسجد البيعة وهو على بعد 300 متر شمال شرق الجمرة الأولى

معلومات عن الحبيب المصطفي 804dsc00318

معلومات عن الحبيب المصطفي Rotationofdsc00349

بيعة العقبة الثانية :-
سنة 13 من النبوة في موسم الحج أيضا يونيو سنة 622 ميلاديا، عدد المبايعين هذه المرة بضع وسبعون رجل والأشهر أنهم 73 وامرأتان جاءوا ضمن حجيج أهل يثرب ممن لم يسلموا بعد جاءوا ليجتمعوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ويعلنوا شهادتهم بين يديه لكن وهم في الطريق كانوا يتناقشوا في شئ عجيب عارفين ايه هو كانوا يقولوا بين أنفسهم إلى متى يظل رسول الله صلى الله عليه وسلم مطارد من أهل مكة بين الجبال وهو يخاف أذيتهم له ؟
كانوا عايزين يقولوا يا رسول الله احنا أولى بك ويثرب أهل لك ودارك يااااااه إيه الحب ده من غير حتى ما يشوفوه ولا يتكلموا معاه نزلت محبته صلى الله عليه وسلم في قلوبهم صلى الله عليك يا حبيبي .

مكان الاجتماع:

بعد مشاورات سرية اتفقوا رضوان الله عليهم جميعا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إن اجتماعهم يكون في منى بالعقبة عند الجمرة الأولى أوسط أيام التشريق يعنى ثاني أيام العيد وان الاجتماع يكون في منتصف الليل في منتهى السرية.
الاجتماع وأحداثه :-
جماعة المبايعين بعد ما اتفقوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعاد والمكان وطبعا زى ما قلنا كان معهم من المشركين من أهل يثرب لكنهم كانوا كاتمين عنهم الأمر حتى تتم لهم بيعة رسول الله صلى الله عليه سلم في سكينة ويسر لكنهم ذهبوا إلى واحد من مشركى يثرب واحد بس امنوا أنهم ممكن يقولوا له على الحكاية هو الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن حرام وكان من السادة والأشراف فكلموه وقالوا له إيه ( يا أبا جابر ، إنك شريف من أشرافنا . وإنا نرغب بك أن تكون حطبا للنار غدا ، قال وما ذلك؟ فأخبروه الخبر . فأسلم وشهد العقبة وكان نقيبا .)

النساء اللاتي خرجن ؟

السيدة نسيبة بنت كعب ام عمار من بني النجار
السيدة أسماء بنت عمرو أم منيع من بني سلمة

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم لملاقاة الأنصار كان معه عمه العباس بن عبد المطلب اللى كان خليفة ابوطالب في حماية رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه وكان مازال على شركه لكنه خرج خوفا على ابن أخيه صلى الله عليه وسلم وكان أول من بدأ الكلام فور الإجتماع قال إيه بقى شفوا على الرغم من شركه هيقول إيه للأنصار ( يا معشر الخزرج - وكانت العرب تسمي الجميع الخزرج - إن محمدا منا حيث علمتم وقد منعناه من قومنا وهو في منعة في بلده إلا أنه أبى إلا الانقطاع إليكم واللحاق بكم . فإن كنتم ترون أنكم وافون بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم . وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه - بعد خروجه إليكم - فمن الآن فدعوه . فإنه في عز ومنعة .) طبعا هو قال الكلام ده لما عرف أنهم يرغبن في اخذ الرسول صلى الله عليه وسلم معهم إلى يثرب وان رسول الله صلى الله عليه وسلم موافق
قالوا : قد سمعنا ما قلت . فتكلم يا رسول الله وخذ لنفسك ولربك ما شئت .
شايفين الثقة في النفس أد إيه والثبات على نصرة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والتصميم هناخد الرسل معانا يعنى هناخده شجاعة وإخلاص رضي الله عنهم جميعا عشان كده سموا بالأنصار لأنهم من نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت كان الضعف والخف من أذى أهل مكة سمة له .

بنود البيعة :
هيقول إيه الرسول صلى الله عليه وسلم

قال جابر : قلنا يا رسول الله علام نبايعك ؟قال:

1- على السمع الطاعة في النشاط والكسل
2- وعلى النفقة في العسر واليسر
3- وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
4- وعلى ألا تقوموا في الله ،لا تأخذكم في الله لومة لائم
5- وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ولكم الجنة

فكان أول من بايعه البراء بن معرور . فقال والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا . فبايعنا يا رسول الله . فنحن أهل الحرب والحلقة ورثناها صاغرا عن كابر . فاعترضه أبو الهيثم بن التيهان ، وقال إن بيننا وبين الناس حبالا ونحن قاطعوها ، فهل عسيت - إن أظهرك الله - أن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لا والله بل الدم الدم والهدم الهدم ، أنتم مني وأنا منكم . أحارب من حاربتم . وأسالم من سالمتم

التأكيد على خطورة البيعة :

فلما قدموا يبايعونه صلى الله عليه وسلم أخذ بيده أصغرهم - أسعد بن زرارة - فقال رويدا يا أهل يثرب ، إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وإن إخراجه اليوم مفارقة للعرب – يعنى أننا بمناصرتنا له تفارقنا كل العرب ويبتعدون عنا - كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف – يعنى إن المشركين سيتربصون بهم ويقتلون منهم الكثير- . فإما أنتم تصبرون على ذلك . فخذوه وأجركم على الله وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه . فهو أعذر لكم عند الله . فقالوا : أمط عنا يدك – أبعد عنا يدك -، فوالله ما نذر هذه البيعة ولا نستقيلها .

أسعد بن زرارة كان اصغر السبعين صحابي سنا لمن عنده وعي وعلم وفقه يمكن يكن اكثر منهم ورد فعل الصحابة لما اتكلم هل اسكتوه لانه صغير اصغرهم سنا ؟ لا لقد تركوه يتكلم لان العبرة ليست بالسن وانما بالعقل ورجاحته فكم من صغير هو في عقله اكبر من مائة كبير على عكس ما يحدث الآن فالمرء منا لا يتكلم مع ابنائه حتى ودما ارائهم باطلة لا يحاول حتي الاستماع لها .
وقد ورد أيضا عن ابن إسحاق أنهم لما اجتمعوا للبيعة قام العباس بن عبادة بن نضلة فقال :هل تدرن علام تبايعون هذا الرجل ؟ قالوا : نعم. قال إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت اموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا أسلمتموه، فمن الآن فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة وان كنت ترون إنكم وافون له بما دعوتموه اليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه فهو والله خير الدنيا والآخرة .
قالوا : فإنا نأخذه على مصيبة الأمال وقتل الأشراف فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا بذلك ؟ قال : الجنة. قالوا ابسط يدك فبايعوه .

أما بالنسبة لبيعة المرأتين فكانت قولا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصافح امرأة اجنبية ابدا. وهذا شئ مهم لأن كل الفتيات والشبان اصبحوا يصافحون بعضهم بلا اى مشاكل فيجب إن نقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم.

إيه اللي يدل عليه هذا الكلام من التاكيد على خطورة هذه البيعة:
إن الأنصار كانوا عارفين إيه اللي يبايعوا عليه الرسول صلى الله عليه سلم يعنى فاهمين صح مش مغيبين ولا مسحورين بكلام
لا دى ناس عقلها كبير جدا بيحسبوا كل خطوة يقدمون عليها
وكمان اد إيه حبهم للدين ده على الرغم من معارضة كل العرب له فهم يرن انه الدين الحق بل هم واثقين منه كما يثقن في اولادهم ونسائهم
حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم تمسكهم بخروجه معهم إلى يثرب ليكون حبيبا بينهم عالى الشأن والمكانة مسموع الكلمة نافذ الرأي حب مالى عليهم كيانهم وحياتهم

اثنا عشر نقيبا :-

بعد إن تمت البيعة طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم انتخاب اثنى عشر نقيبا من المبايعين يكفلن مسؤلية قومهم في تنفيذ بنود البيعة فتم انتخابهم تسعة من الخزرج ثلاثة من الأوس هم :-
1- أسعد بن زرارة بن عدس
2- سعد بن الربيع بن عمر
3- عبد الله بن رواحة بن ثعلبة
4- رافع بن مالك بن العجلان
5- البراء بن معرور بن صخر
6- عبد الله بن عمرو بن حرام
7- عبادة بن الصامت بن قيس
8- سعد بن عبادة بن دليم
9- المنذر بن عمر بن خنيس
10- أسيد بن حضير بن سماك (نقباء الأوس)
11- سعد بن خيثمة بن الحارث (الأوس)
12- رفاعة بن عبد المنذر بن زبير (أبو الهيثم التيهان) (الأوس)

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنتم على قومكم كفلاء ككفالة الحواريين لعيس بن مريم وأنا كفيل على قومي " قالوا نعم.

شيطان يكتشف المعاهدة:

بعد تمام المعاهدة اكتشفها احد الشياطين فراح يصيح بأعلى صوته – يا أهل الأخاشب- المنازل- هل لكم في محمد الصباة معه قد اجتمعوا على حربكم –
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" هذا أزب العقبة أما والله يا عدو الله لأتفرغن لك "
وهنا قال العباس بن عبادة بن نضلة " والذي بعثك بالحق إن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا" فقال صلى الله عليه وسلم " لم نؤمر بذلك ولكنارجعوا إلى رحالكم " فرجعوا وناموا إلى الصباح .
وهنا شئ مهم جدا لعل الله سبحانه وتعالى اراد إن يؤكد لنبيه صلى الله عليه وسلم إن هؤلاء القوم في ظهرك هم صادقين في بيعتهم في نفس الوقت هو امتحان لمدى صدقهم مع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد نجحوا في الاختبار رضي الله عنهم أجمعين.
فلما أصبحوا غدت عليهم سادات قريش . فقالوا : إنه بلغنا أنكم جئتم صاحبنا البارحة تستخرجونه من بين أظهرنا – يعنى إنكم بايعتم محمد صلى الله عليه وسلم على اخراجه من مكة - ، وتبايعونه على حربنا . وإن الله ما من حي من العرب أبغض إلينا من أن تنشب الحرب بيننا وبينهم منكم . فانبعث رجال - ممن لم يعلم - يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شيء والذين يشهدون ينظر بعضهم إلى بعض . وجعل عبد الله بن أبي ابن سلول يقول هذا باطل . ما كان هذا . وما كان قومي ليفتاتوا علي بمثل هذا- يعنى إن قمه لا يجرءون إن يفعلوا هذا بدون علمه - . لو كنت بيثرب ما صنع قومي هذا . حتى يؤامروني .
فقام القوم - وفيهم الحارث بن هشام - وعليه نعلان جديدان . فقال كعب بن مالك : كلمة - كأنه يريد أن يشرك القوم فيما قالوا - فقال يا آبا جابر ما تستطيع أن تتخذ - وأنت سيد من سادتنا - مثل نعلي هذا الفتى ؟ فسمعها الحارث . فجعلها من رجليه . ثم رمى بهما إليه . وقال والله لتنتعلنهما . فقال أبو جابر مه ؟ أحفظت الفتى . فاردد إليه نعليه ؟ فقال لا أردهما إليه والله فأل صالح . لئن صدق الفأل لأسلبنه .
فلما انفصلت الأنصار عن مكة : تأكدت قريش من الخبر . فخرجوا خلف الأنصار فلم يمسكوا منهم إلا سعد بن عبادة ،والمنذر بن عمرو . فاستطاع المنذر أن يهرب منهم ومضى . وأما سعد فقالوا له أنت على دين محمد ؟ قال نعم فربطوا يديه إلى عنقه بنسعة رحله . وجعلوا يسحبونه بشعره ويضربوه - وكان ذا جمة - حتى أدخلوه مكة ، فجاء المطعم بن عدي والحارث بن حرب بن أمية لأن سعد كان يجير قوافلهم المارة بيثرب . فخلصاه من أيديهم .
وتشاورت الأنصار أن يكروا إليه لينقذوه من ايدى المشركين . فإذا هو قد طلع عليهم عائدا . فرحلوا إلى المدينة سالمين جميعا منتظرين رسول الله صلى الله عليه وسلم لينير لهم يثرب المباركة .
وكان الذي أسرسعد هو ضرار بن الخطاب الفهري

وهذا انتهت بيعة العقبة الكبرى على خير من الله تعالى
موعدنا والهجرة المباركة قريبا باذن الله تعالى

» معلومات عن الحبيب المصطفي 2
» قبل وفاه المصطفي
» معلومات مفيدة جدا للعناية بالشعر ادخلى ومش هتندمى